من يوميات العاشق الاخير -5 -
...
أغبياء.., يمارسون الاستذكاء !!
...
قلوب .. قلوب خاويه
لا فيها خير ..,ولا شر !
.. وقلوب .. قلوب غاويه,
تجرح كتير و تضـر..
وابو القليب صافي
,..لكن لسانه مــرّ..!!
ــ فين الحقيقه ؟!
..., تعبت علشانها القلوب !
(عبد الرحيم منصور)
... كما في العوالم التي
حولنا ..كما في الحياة ....
... وكما في عالم السياسه .. حين يخرج مسئولون _
او من يسمونهم كذلك _ علينا عبر بزّاتهم الانيقه المنشّـاه _ وهذه ايضا أثمانها من
جيوبنا نحن !!_ .. ليمارسوا ماشاء لهم , الكذب بكافة فنونه .., بينما نحن نرى
الواقع على الارض مخالف تماما , بل بعيد كل البعد عمّا يتحدثون
ويصّرحـون !!
...يحدث مثله ايضا في الحياه ..حياتنا الخاصة وواقعنا اليومي ..
..وكما في عالم السياسة العربي الكاذب
والمتأمرك المتصهين منذ عقود
كان وما زال مسئوليهم يلفّــون ويدورون باحاديث
وتصريحات ,.. أقل ما يقال عنها انها لا تدخل عقل طفل صغير.. فيعدوننا _ وبدون ان
يرمش لهم جفن _ بالمن والسلوى والرخــاء الكبير القادم .., لنكتشف انه وعـد لهم
ولابنائهم فقط..!! ومع ذلك لا يتورعون عن الاصرار عى ممارسة الكذب تلو الكذب ..
وحين تواجههم بالحقائق الفجّـة الواضحه .., لا يستحون ولا يرتدعون بل يضيفون
للرواية الاولى الكاذبة ملحقات اخرى تبريرية لها !!.., كي يبعدوك عن المقصد الاصلي
لكذبهـم ..!!
وكما يحدث هذا ,..يحدث مثله ايضا في
الحياه.. حياتنا الخاصة وهمومنا اليوميه !!
..وأنا لا أزعم أنني
مثالي..بل أرفض ذلك التعبير لأن الإنسان المثالي ذاك غير موجود على أرض الواقع ولن
يكون..
...ولكن...
واجهت في رحلة العمر هذا
النوع من البشر..
وكنت في البداية أغضب وأحزن
وأكتئب..من مثل هذه السلوكيات..فقد مر علي الكثير من هذه النماذج من أقرب الناس
إلى أبعدهم..ولم يكن ينقضي الذكاء أو المراقبة لالاحظ الكذب في عيونهم في رواية
يروونها أو خبر..أو تحذير عظيم كما يدعون من أفواههم لا فض فوههم ..!
وكان أن توصلت إلى نوع من
الرد على مثل هذا السلوك ب"الصمت"...
فالصمت هنا احترام فائق أو
احتقار مطبق..لدرجة أنني وضعت هذا التعبير فوق رأسي مكتوبا في مكان عملي
وبيتي..وتركت لهم الــــفهم ...!!
ولكن..من المحزن جدا أنك
بعد رحلة العمر المليئة بالتعب والأشواك والنضالات اليومية..تكتشف أنهم لا يتوانون عن الاستمرار بل..اكتشفت أنني بصمتي عن
تفاهتهم..فسروا صمتي بأنهم استطاعوا اقناعي أو الانتصار بكذبهم الذي-سبحان
الله!-علي أن أصدقه ..!
..فعاد ليصيبني الحزن من
جديد..وأحيانا أحاول إقناع نفسي بأنني أنا الغبي أمام ذكائهم المبارك!..فأعود
لرحلة صمت أطول!
أتأمل..أسرح..أغضب..أعود
للحزن
..كلامي لا استثني منه أحدا
من حولي..من أقرب الناس إلى أبعدهم..
حتى الأبعد يكون أجمل وأصرح
معاك.....
لماذا يحدث معي ذلك..!
من حولي..ممّن يودُّونني بحق..يقولون لي مشكلتك أنك تريد أن يتعامل معك بطريقتك..أنت صريح والمسألة عندك معادلة رياضية1+1=2هكذا أنت لا تخجل إن أخطأت وتعتذر حتى لطفلك!
من حولي..ممّن يودُّونني بحق..يقولون لي مشكلتك أنك تريد أن يتعامل معك بطريقتك..أنت صريح والمسألة عندك معادلة رياضية1+1=2هكذا أنت لا تخجل إن أخطأت وتعتذر حتى لطفلك!
هذا جميل..ولكن من حولك
يريد أن يوصل لك شيئا غير مقنع وكاذب بمليون لفة وطريق ملتو بينما أنت ترى خلاصة
حديثه تتخلص في كلمتين،الحق والحقيقة !
..أنت في غير زمنك!!..عليك أن تتعامل
مثلهم؟!!
-كيف..بعد أن مضى قطار العمر؟!
لم أفعلها وأنا شاب!
يحدث ذلك ومازال على كافة المستويات وتختلف
مناحي الحياة حتى العاطفية......
رجل تراه صديقا وتحاول في نفسك تجاهل أنه
يمر عليك باستمرار..طالما جيبك عامر..لكي يستدين خدمة أو علاجا مجانيا..وحين يكتشف
أن حالك تغير أو أنك في ضائقة..يتذرع بكذبة بلهاء لكي يبتعد ولا ينتبه أن كذبته
غير مســوّغة او منطقيه وتفضحه..!،فيغلق هاتفه إن استحكم الأمر والغباء ..!
أنثى تراها لطيفة..تحس في زحمة الحياة أنها
واحة راحتك...،وأنت تعلم أنك لست الوحيد في حياتها .....وعندما تحس بأنك تعلم شيئا
تلجأ لنفس الأسلوب كذبة أخرى بعيدة عن الموضوع..وعنجهية ومكابرة ..وتحس من حديثها
وكأنها أم المؤمنين..وهنا..،تصمت وتؤثر الابتعاد أنت قبلها..!!فالكذب من امرأة
أصعب الف مرة.. فلربما يتبعه كوارث..
بل يصل إلى أقرب الناس
إليك..هؤلاء لا أدري بأي نفس يواصلون..ويستمرون
..فهل يدرون أن الاستذكاء
الذي يمارسونه مواز للاستغباء؟!أي استغبائنا نحن؟!!
...ربيع الثورات جاء,,فهل يأتي بثورة في العـــــــــــقول !
ثورة في الذوق والاحترام
واعادة مفهومها الصحيح إلى العقل الانساني....
فمن عليك أن تحترمه وتحترم
عقله وتعامله بمنتهى الذوق والاحترام هو
من يعاملك بالصدق والحقيقة..
فالذوق والاحترام لا يقدم
لمرؤوسك..أو وزيرك أو حتى رئيس بلدك..ما لم
يفهم هذا الآخر أنك إنسان
لا يحق له ممارسة الاستغباء عليك وعليه أن يفترض أن كل إنسان حوله أذكى منه ؟
لقد كثرت أحلام اليقظة في ليالينا في سبيل فجر
آخر من جديد
في كل شيء ونعود برغم كل
شيء لنردد مع شــاعرنا
على هذه الأرض.....الأرض
ما يستــــحق الحياة
ياســـــــر
مايو\2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق